سياسة عربية

وفاة أول رئيس مدني منتخب في تاريخ موريتانيا

ولد الشيخ أطيح به في انقلاب عسكري عام 2008- تويتر
ولد الشيخ أطيح به في انقلاب عسكري عام 2008- تويتر

أعلن فجر الاثنين عن وفاة الرئيس الموريتاني الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد، وذلك عن عمر ناهز 82 عاما.


وقال مراسل "عربي21"؛ إن ولد الشيخ عبد الله، توفي بإحدى العيادات الخاصة في نواكشوط، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية، وفارق الحياة بعد وصوله لتلقي العلاج بدقائق.

 

ولم تذكر وسائل الإعلام تفاصيل أكثر حول سبب وفاة الرئيس الأسبق لموريتانيا، وما إن كان جراء مرض معين.


وإثر وفاة ولد الشيخ عبد الله، أعلنت الرئاسة الموريتانية في بيان، الحداد ثلاثة أيام بعموم البلاد، دون تفاصيل.

 

وانتخب ولد الشيخ عبد الله رئيسا لموريتانيا 9 نيسان/ أبريل 2007، في الشوط الثاني من انتخابات كانت ساخنة، حيث حصل على نسبة 52.84% من أصوات الناخبين.


لكن سرعان ما تأزمت علاقته بعدد من قادة المؤسسة العسكرية بينهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي كان حينها يتولى منصب قائد أركان الحرس الرئاسي، والرئيس الحالي محمد ولد الغزواني الذي كان حينها يتولى منصب المدير العام للأمن.


وفي السادس من آب/ أغسطس 2008 أقال ولد الشيخ عبد الله، قائد أركان الحرس ومدير الأمن، حيث أطاحا به بعد ساعات من إعلان مرسوم إقالتهما، وشكلا مع 11 ضابطا هيئة استولت على السلطة، أطلقوا عليها المجلس الأعلى للدولة.


ومنذ العام 2009 اعتزل ولد الشيخ عبد الله السياسية، ويعتبر آخر حضور إعلامي له قبل عام من الآن، إذ حضر الفعاليات المخلدة لعيد الاستقلال العام الماضي.


وولد الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله سنة 1938 في مدينة ألاك وسط البلاد، حيث تلقى هناك تعليمه الثانوي، قبل الانتقال إلى السنغال التي حصل فيها على شهادة الثانوية العامة، ثم فرنسا التي حصل فيها على دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد سنة 1968.


وشغل العديد من المناصب الحكومية سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

التعليقات (1)
كاظم صابر
الإثنين، 23-11-2020 03:22 ص
من حقوق الشعب الأساسية أن يختار حاكمه بنفسه عبر انتخابات منصفة نزيهة ، لكن الاستعمارين القديم و الحديث حرما شعوبنا في عربستان (أو بتسمية الراحل نزار قباني قمعستان) من هذا الحق الا باستثناءات قليلة كان القصد منها معرفة المستوى الذي وصل إليه الشعب. و عند حصول الاستثناء يعطون للحاكم المنتخب سنة أو سنتين ثم يطيح به العسكر كما فعلوا مع المرحوم سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في موريتانيا و مع المرحوم الاستاذ الدكتور محمد مرسي في مصر. الاستعمار يريد فرض طراطير نواطير على شعوبنا يخرجون من ثكنات العسكر أو أوكار المخابرات "مثال زين العابدين بن علي في تونس" ، و هؤلاء ليسو جكاماً بل متحكمين بالقهر أو بالجبر و لا يتقنون الحكم الذي يحتاج إلى حكمة، لكن هذا الملك الجبري لن يدوم بإذن الله .