سياسة دولية

أذربيجان تسقط مقاتلتين لأرمينيا.. وإيران تعلن "خطة تسوية"

أعلنت إيران عن خطة "تسوية" تؤكد بالدرجة الأولى على وحدة أراضي أذربيجان وسيادة باكو عليها- وكالة ترند
أعلنت إيران عن خطة "تسوية" تؤكد بالدرجة الأولى على وحدة أراضي أذربيجان وسيادة باكو عليها- وكالة ترند

أعلنت وزارة الدفاع الأذرية، الخميس، عن إسقاط مقاتلتين تابعتين للجيش الأرمني، في إطار الحرب المستمرة بإقليم "قره باغ"، فيما أعلنت إيران، المحاذية للبلدين المتصارعين، عن خطة لـ"التسوية"، تؤكد بالدرجة الأولى على وحدة أراضي أذربيجان وسيادة باكو عليها.

 

وعبر "تويتر"، أفادت وزارة الدفاع الأذرية بأن دفاعاتها أسقطت مقاتلتين من طراز "سو25"، تابعتين للجيش الأرمني.

 

وأوضحت الوزارة أن المقاتلتين كانتا تعتزمان شن غارات على مواقع للجيش الأذري على جبهة "غوبادلي".

 

 

مبادرة إيرانية

 

ومن العاصمة الروسية موسكو، الخميس، انتقد عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكشف عن تفاصيل خطة جديدة طرحتها طهران لتسوية النزاع بين أذربيجان وأرمينيا.


وصرح عراقجي، وهو المبعوث الخاص للرئيس الإيراني حسن روحاني، للصحفيين، لدى وصوله إلى موسكو اليوم الخميس، قادما من العاصمة الأذرية باكو، بأن مجموعة مينسك (الخاصة بالتسوية في قره باغ) أظهرت عدم فاعليتها في تسوية النزاع.

 

اقرأ أيضا: علييف يتعهد بالانتقام إثر هجوم أرمني.. وتموضع لمقاتلات تركية

 

وأضاف أن خطة طهران تمنح الدول الإقليمية، ومنها روسيا، الدور الرئيسي في جهود التسوية، وقال: "نتحمل المسؤولية وسنساعد في حل الأزمة".


وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن الخطة تقضي في المرحلة الأولى بالتزام دول المنطقة بسلسلة مبادئ، منها إنهاء الاحتلال واحترام وحدة أراضي الدول وسيادتها وحرمة الحدود.


وتنص الخطة على احترام الحقوق الإنسانية وحقوق الأقليات، ووقف الهجمات على المدنيين والمرافق المدنية.


وسبق أن أفيد بأن خطة إيران تقضي بالحفاظ على وحدة أراضي أذربيجان وإطلاق مفاوضات بين طرفي النزاع.

 

حصيلة الضحايا المدنيين في أذربيجان


وفي سياق متصل، أصدرت النيابة العامة في أذربيجان، الخميس، بيانا حول الخسائر في صفوف المدنيين جراء الهجمات الأرمنية منذ 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، عندما اندلعت الحرب المستمرة.


وأوضح البيان أن الهجمات الأرمنية أدت إلى مقتل 90 مدنيا، وإصابة 392 آخرين، وتدمير ألفين و406 منازل، و92 بناء، و423 مبنى عاما.

 

والأربعاء، قالت باكو إن قنابل عنقودية مصدرها الأراضي الأرمنية استهدفت مركز مدينة بردا، الواقعة خارج إقليم "قره باغ" في عمق الأراضي الأذرية.

 

وأوقع الهجوم عشرات الضحايا من المدنيين بين قتلى وجرحى، ما استدعى استنكارا أمميا، فيما تعهدت أذربيجان بالانتقام. 

 

كما أعلنت أذربيحان، الخميس، إعادة جثث 30 عسكريا أرمينيا إلى بلادهم، قتلوا خلال الاشتباكات بين البلدين.

 

وقال "حكمت حاجييف"، نائب الرئيس الأذري، إن إعادة الجثث جرت نتيجة جهود بذلها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في هذا الصدد.

وأشار إلى أن تسليم الجثث تم على الحدود بين البلدين بالقرب من منطقة توفوز.

كما أعرب حاجييف عن شكره لوزير الدفاع الروسي، والصليب الأحمر الدولي، بسبب جهودهم في هذا الشأن.

التعليقات (2)
الحوت
الخميس، 29-10-2020 03:00 م
اثبتت التحارب ان لا حل ولا استرداد ارضى المسلمين الا بقوة السلاح ولابد ان تكون قوى لكى يحترمك هذا العالم
سليمان كرال اوغلو
الخميس، 29-10-2020 12:40 م
لا اعتقد أن القيادة الأذرية من الممكن أن تنطلي عليها خطة تسوية تطرحها إيران الفارسية التي كانت داعماً أساسياً لأرمينيا في احتلالها لإقليم قره باغ و في محاولة تثبيت هذا الاحتلال الذي تسبب في قتل الآلاف و تهجير مليون من الأذريين . كان القصد من المفاوضات العبثية برعاية مجموعة مينسك إعطاء أرمينيا الفرصة لتغيير الوقائع على الأرض و زيادة عدد الأرمن حتى تتم المناداة بحق تقرير المصير على طريقة فصل سنغافورة من ماليزيا . لاستباق ذلك هاجمت أرمينيا المنطقة شمال الاقليم لاحتلالها وعمل تواصل بين أرمينيا و الإقليم من أجل أن تجعل أرمن الإقليم يطلبون في الاستفتاء بالانضمام إلى أرمينيا . كانت المفاجأة أن الجيش الأذري قد أصبح قوياً فكال للمعتدين الصاع صاعين و قام بتحرير أجزاء كبيرة من الإقليم . أي خطة "تسوية" يجب أن تكون بإنهاء الاحتلال الارميني فوراً لما تبقى من الاقليم و عودة اللاجئين الأذريين إلى ديارهم في الاقليم و تعهد أرمينيا بالكف عن العدوان الذي قامت بالتحريض عليه دولة في الإقليم و دولتان غربيتان من بينهما فرنسا .