سياسة عربية

بري: حكومة لبنان الجديدة قد تبصر النور في غضون أيام

بري: لبنان لا يمكن أن يستمر إذا ما أمعن السياسيون بالمعايير الطائفية والمذهبية في مقارباتهم- جيتي
بري: لبنان لا يمكن أن يستمر إذا ما أمعن السياسيون بالمعايير الطائفية والمذهبية في مقارباتهم- جيتي

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الأربعاء إن الحكومة اللبنانية الجديدة "قد ترى النور خلال أربعة أو خمسة أيام إذا استمرت الأجواء الإيجابية".

 

جاء ذلك خلال حوار مع وفد طلابي من جامعة "القديس يوسف" (خاصة) عقده بري في منزله الكائن غربي بيروت.

ونقل مكتب بري عنه قوله في بيان إن "الحكومة العتيدة قد تبصر النور في غضون أربعة أو خمسة أيام إذا ما بقيت الأجواء إيجابية تسير على النحو القائم حاليا".

وعين سعد الحريري رئيسا للوزراء للمرة الرابعة الأسبوع الماضي، بعد خلافات سياسية على تشكيل حكومة جديدة سيكون عليها علاج الأزمة المالية المستعصية في البلاد.

 

وجدد بري التأكيد أن "لبنان لا يمكن أن يستمر إذا ما أمعن السياسيون بالمعايير الطائفية والمذهبية في مقارباتهم"، وأنه "آن الأوان لأن يكون اللبناني منتميا لوطنه قبل مذهبه".


وأبدى بري خشيته "من الوصول إلى مرحلة قد يتم فيها الترحم على (اتفاقية) سايكس بيكو (1916) قياسا مع ما يُخطط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية" لم يوضحها.


والخميس، كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، الحريري، بتشكيل الحكومة الجديدة، عقب اعتذار مصطفى أديب في 26 أيلول/ سبتمبر الماضي، لتعثر مهمته في تشكيلها، عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس الماضي.


ويعاني لبنان، منذ أشهر، أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990)، إضافة إلى استقطاب سياسي حاد، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.


وفي سياق آخر، أبدى رئيس البرلمان تفاؤله حول مستقبل لبنان "لأنه غني بطاقاته الإنسانية، ويمتلك ثروة نفطية هائلة في مياهه (البحر المتوسط)".

 

وجدد التأكيد أن المفاوضات التي يجريها لبنان مع الاحتلال الإسرائيلي في الناقورة "هي حصرا من أجل تثبيت حقوق لبنان بالاستثمار على ثرواته كاملة دون زيادة أو نقصان".


وقال: "ليس واردا لا من قريب أو بعيد القبول بأن تفضي مفاوضات الترسيم إلى تطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي يتم التفاوض معه بطريقة غير مباشرة تحت علم الأمم المتحدة".


وفي وقت سابق الأربعاء، اختتم لبنان والاحتلال الإسرائيلي ثاني جولات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، دون الكشف عن تفاصيل تتعلق بمجرياتها ونتائجها.


وفي 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عقدت الجولة الأولى للمفاوضات بشأن النزاع على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في كانون الثاني/ يناير 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

 

اقرأ أيضا: FP: لماذا عاد سعد الحريري إلى واجهة السياسة في لبنان؟

التعليقات (0)