صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: التطبيع سيزيد صفقات الأسلحة بالمنطقة

قال الموقع إن صفقات F35 قد تتم قريبا في المنطقة- جيتي
قال الموقع إن صفقات F35 قد تتم قريبا في المنطقة- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "اتفاقيات التطبيع الأخيرة ستزيد من صفقات بيع السلاح في المنطقة".

 

وذكر أمير بوخبوط في تقريره على موقع "ويللا"، الذي ترجمته "عربي21"، أن "المزيد من الأسلحة الإسرائيلية سيباع للدول المطبعة، والسبب أن هذه الدول لديها أموال كثيرة، وتكمن مصلحتها في ترقية جيوشها، والأمريكيون كذلك معنيون ببيع أسلحتهم لهذه الدول، وكل ذلك وفق محدد أساسي عنوانه أن التفوق الأمني والعسكري الإسرائيلي لن يتضرر، رغم صفقات التسلح الجارية".

 

وأضاف التقرير نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله: "ما زلنا نرى الكثير من صفقات الأسلحة المتجددة، رغم استمرار الحفاظ على الميزة النوعية لإسرائيل، لأنها مهمة للغاية، وتستحق التقدير، وسوف نواصل صيانتها وتشغيلها في السنوات المقبلة، وأنا هادئ للغاية في هذا الشأن، بعيدا عن التعليق على بيع طائرة إف35 لدول عربية أخرى".


وأضاف أنه "في سبتمبر، كشفت أوساط أمريكية وإماراتية أنهما تأملان في إبرام صفقة لبيع طائرات الشبح المتقدمة من طراز إف35 بحلول ديسمبر، والهدف هو صياغة مذكرة تفاهم يوم استقلال الإمارات في ذلك الشهر، مع العلم أن واشنطن تدرس سبل جعل الطائرات المتطورة التي صنعتها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية أكثر وضوحا لأنظمة الرادار الإسرائيلية".

 

وأشار إلى أنه "في الوقت الذي لم يتم فيه تحديد ما إذا كانت هذه تغييرات ستدخل على الطائرة، أو أن إسرائيل ستزودها برادارات جديدة، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن معارضته بيع الطائرات للإمارات، لكن الرئيس دونالد ترامب كشف أنه لن يواجه مشكلة في القيام بذلك".

 

اقرأ أيضا: قناة إسرائيلية تتكهن بالدولة الخليجية التي ستطبّع قريبا


في ذات السياق، كشف ذات الموقع أنه "في ذروة الأزمة الاقتصادية الإسرائيلية، عمل وزير الحرب بيني غانتس على الترويج لصفقة سلاح الجو الأمريكي الضخمة في الولايات المتحدة عقب لقائه نظيره الأمريكي، وحاول تحقيق صفقة شراء الطائرات التي سترتبط بإرثه العسكري".


وأضاف في تقرير آخر ترجمته "عربي21" أن "إسرائيل تسعى لزيادة الاعتماد على المساعدة الأمريكية، ولكن في حالة عدم تلقيها، تخشى وزارة الحرب أنها ستكون مطالبة بتحمل الفجوات، ومن المتوقع أن يدخل الجيش الإسرائيلي تحت نقالة، ولذلك حاول غانتس إبرام صفقة شراء القوات الجوية الكبيرة رغم صعوبات التمويل في ذروة الأزمة الاقتصادية في عصر كورونا".


وأشار إلى أن "غانتس طلب من الأمريكيين خلال زيارته لهم إظهار تفهمهم وإجراء تعديلات في الميزانية لاحتياجات إسرائيل الأمنية، في أعقاب فجوات الميزانية التي تجعل من الصعب تنفيذ الصفقة، حيث تحصل إسرائيل على 3.8 مليار دولار من المساعدات الأمريكية كل عام لشراء معدات عسكرية وأنظمة أسلحة وطائرات، ومع ذلك، فإن الميزانية المعنية لا تغطي بالكامل صفقة الشراء التي يسعى غانتس لتنفيذها".


وشرح أن "سبب فجوة الميزانية المقرة في 2014، يكمن في توجه وزارة الحرب والجيش الإسرائيلي لشراء 35 طائرة شبحية من طراز إف35، بتكلفة تجاوزت نطاق المساعدة الأمنية في ذلك العام، ولم يكن التمويل في حوزة إسرائيل، والتزمت المؤسسة العسكرية من جهتها بسداد القرض على حساب المساعدة الأمريكية المستقبلية، ووافقت وزارة المالية على المخطط، وتمت الصفقة".


وأكد أن "الصفقة التي يحاول غانتس قيادتها الآن تعتبر لامعة بشكل خاص، وتشمل مروحيات النقل الثقيل، والطائرات المقاتلة، وطائرات التزود بالوقود، والأسلحة المتطورة والمتنوعة، وفي اللحظة الأخيرة، تم تلقي طلب من غانتس لإدراج طائرات بوينغ V-22 في القائمة، وإذا تحققت، فستضع غانتس في منصب وزير الحرب الذي أثر على قوة سلاح الجو والجيش الإسرائيلي، وطورهما، لذلك فهو يبذل قصارى جهده للتقدم بها".

 

وأضاف أن "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تحذر من أنه إذا لم يتم تنفيذ هذه الخطوة، فسيكون هناك ضرر كبير لاستعداد القوات الجوية، وكفاءتها، لأنه وفقًا لاتفاقية المساعدة الأمنية الموقعة في 2016، ستتلقى إسرائيل 34 مليار شيكل سنويًا حتى عام 2028، وبدون الموافقة على المخطط الذي ستطلبه وزارة الحرب، فسيكون من الصعب بناء النظام الأساسي لسلاح الجو".


وتوقع أن "تواجه وزارة الحرب معارضة شديدة من وزارة المالية، التي تتوقع منها الامتثال للخطوط العريضة التي تم توقيعها في 2014، وعدم طلب التأجيلات، والخوف في وزارة المالية أنه في حال عدم توقيع اتفاقية أمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أو إذا كان التمويل أقل من 3.8 مليار دولار في السنة، فإن وزارة المالية ستكون الجهة المكلفة بسد الفجوة".


وأوضح أن "وزارة المالية تتوقع من وزارة الحرب والجيش الإسرائيلي الاكتفاء بالمبالغ المتبقية في ميزانية المساعدة، واستنفادها في شراء الطائرات، وعدم ترك أموال فائضة لمشاريع أخرى، أو تقليص الصفقة الضخمة، لأنه وفقًا لوزارة الحرب، فمن أجل تلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي يتم النظر في البدائل الاقتصادية، حيث تجري حاليًا مناقشات بشأن الموافقة على قدرات كبيرة للجيش الإسرائيلي من ميزانية المساعدة الأمريكية".

التعليقات (0)