سياسة عربية

رفض فلسطيني لتصريحات فريدمان وتحذيرات من خطورتها

فريدمان كشف عن جهود لاستبدال عباس بدحلان- جيتي
فريدمان كشف عن جهود لاستبدال عباس بدحلان- جيتي

تفاعلت القيادات والنخب الفلسطينية والعربية مع تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، التي كشف فيها عزم واشنطن استبدال القيادي المفصول من حركة والمقيم حاليا في الإمارات، محمد دحلان، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.


غضب فلسطيني

 
وأكد القيادي في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، أن "تصريحات فريدمان حول الرغبة بتعيين محمد دحلان رئيسا للسلطة، تمثل تدخلا مرفوضا بالشأن الداخلي، ولن يكون هناك أي رئيس فلسطيني إلا من خلال الإرادة الفلسطينية".

 

 


أما الكاتب الفلسطيني، ياسر الزعاترة، أكد في تغريدة له على "توتير"، أن "تفضيل الصهاينة لدحلان، لا يمثّل تزكية لعباس، بقدر ما يعني أنهم يريدون استسلاما كاملا"، مضيفا: "أليسوا هم من استخدموا عباس سابقا ضد عرفات؟ أنت قائد حين تقاوم، ولا تكتفي بالرفض وحسب".

 

عطفا على التغريدة أعلاه بشأن كلام فريدمان عن دحلان، وتعليق الأخير، وردود جماعة عباس.
ما يجب أن يُقال هو أن تفضيل الصهاينة لدحلان، لا يمثّل تزكية لعباس، بقدر ما يعني أنهم يريدون استسلاما كاملا.

 


ورأى المذيع الفلسطيني في قناة "الجزيرة" الفضائية، جمال ريان، أن تصريح السفير الأمريكي، هو "تهديد خطير من سفير أكبر دولة ديمقراطية في العالم".

 

 


من جانبه، قدر الأكاديمي الفلسطيني أستاذ دراسات بيت المقدس، عبدالله معروف، في تغريدة له، أن ما ورد على لسان فريدمان، هو "مناورة وصلت من خلالها رسالة واضحةٌ للشعب الفلسطيني وللفصائل ولمحمود عباس والعالم كله".

 

 


إبراهيم حمامي، الكاتب الفلسطيني البارز، علق على تصريحات فريدمان وكتب على "توتير: " الإمارات تطلب من أمريكا استبدال محمود عباس بدحلان".

 

وفي تعليقة على هذه التصريحات، قال الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية منصور أبو كريم: "لا شك أن تصريحات السفير الأمريكي، التي تحدث فيها عن إمكانية تغير القيادة الفلسطينية الحالية ورفض السيد دحلان، أثارت ردات فعل غاضبة من القوى والنخب السياسية الفلسطينية، كونها تمثل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وتعطي مؤشرا على توجهات إدارة ترامب القادمة في حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية القادمة".


وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "تلويح السفير الأمريكي بتغيير القيادة الفلسطينية التي رفضت صفقة القرن، جاء من أجل تحقيق أمرين: الأول الضغط أكثر على الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية، بأن هناك قيادة بديلة يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل فرضها في قادم الأيام، خاصة في حال نجاح ترامب والبقاء لولاية ثانية".


والثاني بحسب الباحث أبو كريم، "محاولة دفع دول عربية أخرى لتوقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل قبل أسابيع قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بهدف تصوير الأمر وكأن هناك حالة إجماع على فكرة "السلام مقابل السلام،" بعد أن فشلت إدارة ترامب في فرض سلام منقوص عبر ما يعرف بصفقة القرن".


تحذيرات عربية


التفاعل مع تصريحات السفير فريدمان امتد للنشطاء والنخب العربية، فقد أوضح المحامي والناشط الحقوقي اليمني، توفيق الحميدي، أن "اللغة المستخدمة من السفير الأمريكي في تل أبيب، بهذه الصراحة: "نفكر في تبديل عباس بدحلان"؛ تكشف حقيقة العلاقة بين دولنا العربية والإسلامية مع أمريكا، وعلاقة دولنا المستبدة مع أتباعها بالمنطقة، السيد والعبد".

 

 


مدير قناة الجزيرة سابقا، الصحفي ياسر أبو هلالة، لفت إلى أن "النفي الأمريكي ونفي دحلان تأكيد للخبر، لا يمكن للسفير الأمريكي أن يخطئ خطأ بهذا الحجم بدلا من أن "نفكر "تصبح "لا نفكر". المسألة باختصار؛ بالون اختبار، وترويج لمحمد دحلان في الدوائر الأمريكية والصهيونية، وضغط على أبو مازن، "إذا لم تقبل، لدينا بديل جاهز"، مضيفا: "ذلك كله على حذاء رجلي أصغر طفل فلسطيني".

 

 


من جانبه، أوضح محمد رفعت الخبير بالقانون الدولي، أن تصريح السفير الأمريكي، "شديد الخطورة؛ كونه إعلانا رسميا عن ما يتم طبخه الآن"، لافتا إلى أن "وصول دحلان لمنصب رئيس فلسطين؛ بعني إنهاء القضية الفلسطينية وضياع شعب فلسطين للأبد، وهو ما يجب مقاومته بكل السبل".

 

 


أما الكاتب والباحث السياسي السوري، خليل المقداد، لفت في تغريدة له على "توتير"، أن تصريح السفير الأمريكي "له دلالات عميقة؛ أهمها أن كل هؤلاء ليسوا سوى بيادق بيدهم، رغم ما يرفعونه من شعارات وطنية"، مضيفا: "عباس ودحلان كلاهما أسوأ من بعضهما، مع فارق أن المرحلة تقتضي وجود دحلان لجهة إشهار وعلنية الخيانة".

 

 


الكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة، كتب: "ألم يرعب دحلان الرئيس مرسي حتى اشتكى منه في خطاباته؟ ألم يربك دحلان حسابات أردوغان؟، ألم يعين دحلان البرهان رئيسا على السودان؟، ومن الذي عين عباس رئيسا؟ ومن الذي كلف حفتر بالمسؤولية عن شرق ليبيا؟" مضيفا: "أنا أقسم أن كل المسؤولين يبوسون سرا يد دحلان، وكل يأمل أن يكلفه دحلان برئاسة فلسطين".

 

 


الكاتب السعودي الدكتور علي التواتي القرشي، علق على تصريحات فريدمان بقوله: "دبور وزن على خراب عشه، خلك في الخليج يا دحلان، كل واشرب وتمرغ بالنعمة تمرّغ العير في المراغة وتغنم العافية"، مضيفا: "دع المكارم لا تنهض لبغيتها.. واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي".

 

التعليقات (0)