فنون منوعة

البحث عن مهرب.. كورونا يرفع الإنفاق على الترفيه المنزلي

هل يعود الإنفاق على الترفيه المنزلي بعد كورونا إلى ما كان عليه؟ - CC0
هل يعود الإنفاق على الترفيه المنزلي بعد كورونا إلى ما كان عليه؟ - CC0

عادت جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 بالفائدة على قطاع "البث المتدفق" والمحتوى الترفيهي المدفوع، وذلك بعد أن وضعت الإغلاقات نصف سكان العالم تقريبا في المنازل لفترات طويلة.

وأصبحت شركة "كومكاست كورب" أحدث الشركات العملاقة التي حجزت حصة كبيرة من المشتركين، ما يمنح العالقين في المنازل خيارات أوسع لمشاهدة المحتوى.

وأصبح سوق الترفيه المنزلي مزدحما ويتنافس فيه "نتفلكس" و"هولو" و"أمازون برايم فيديو" و"ديزني بلس"، وكلها تستفيد من قضاء الناس أوقاتا أطول في منازلهم.

 

اقرأ أيضا: 10 ملايين مشترك جديد في نتفلكس في الربع الثاني من 2020

وأظهرت أرباح "نتفلكس" من نيسان/ أبريل إلى حزيران/ يونيو 2020 ارتفاعا بنسبة 25% تقريبا لتصل إلى 6.2 مليارات دولار، وتجاوزت التوقعات بإضافة 10 ملايين مشترك جديد في الربع الثاني من العام الجاري، وارتفعت أسهم "نتفلكس" و"أمازون" بنسبة 50% هذا العام.

من ينفق المال وأين؟

وبحسب ما نشرت مؤسسة "إبسوس" للأبحاث في دراسة استقصائية، أجربت على ما 18 ألف شخص حول العالم، قال ربعهم في 26 دولة إن تكلفة الترفيه من قبيل الأفلام، والإلكترونيات، والكتب، زادت منذ بدء انتشار الفيروس.

ووافق على ذلك 45% من الأشخاص في الأرجنتين، و45% في المكسيك، و40% في تركيا، و33% في جنوب أفريقيا، و32% في البرازيل وتشيلي والهند.

وبالإجمال، قال 30% ممن تقل أعمارهم عن 35 عاما ذلك، مقارنة بـ 25% ممكن تتراوح أعمارهم بين 34 – 49 عاما، و18% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاما.

وقال نائب رئيس المؤسسة في لوس أنجلوس، جريجوري كونلون، إن كبار السن أقل احتمالية للإنفاق على الترفيه من صغار السن، وذلك لأنهم ما يزالون متعلقين بالوسائل التقليدية مثل التلفاز.

ويقول الخبير الاقتصادي في "رويال بانك" الكندي، كولين غولدمان، إن هنالك تحولا في الإنفاق عبر الإنترنت استنادا إلى البيانات الائتمانية الاستهلاكية، مرجعا ذلك إلى أن الشباب رفعوا إنفاقهم على الترفيه عبر الإنترنت.

وتابع غولدمان بأنه لا يمكن تحديد الفئة العمرية الآن لأن البيانات غير متوفرة، لكنه يعتقد أن الفئات الأصغر سنا هي التي تنفق على الألعاب.

 


 

وفي أيار/ مايو الماضي، أعلنت شركة "نينتيندو" العملاقة للألعاب عن زيادة بنسبة 41% في الأرباح في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، تزامنا مع دخول العديد من البلدان في الحجر الصحي، وبلغ سعر سهمها لأعلى مستوياته في حزيران/ يونيو بعد تزايد الطلب.

ويضيف كونلون: "لقد تم تعديل صناعة الترفيه بسرعة كبيرة للتأكد من أن المحتوى يمكن أن يصل إلى منازل المستهلكين، ويباع في السوق بشكل أسرع".

نفاد المحتوى.. ماذا بعد؟

وتشير المؤسسة إلى مشكلة مرتقبة، وهي أن يفقد الموزعون المحتوى الذي تم إنشاؤه قبل إغلاقات كورونا، وأضاف كونلون: "خلال الجائحة، تم وقف إنتاج المحتوى إلى حد كبير، لذلك ربما نرى طرقا جديدة مثيرة لإنشاء المحتوى الجديد".

كما أن المستهلكين سوف يشعرون بـ"التعب" بعد أشهر من الانغماس في محتوى الفيديو المدفوع في منازلهم.

وفي استطلاع آخر لـ"إبسوس"، في واحدة من أكبر أسواق الترفيه في العالم، قال اثنان من كل خمسة أمريكيين بنسبة 38%، إنهم يشاهدون نفس المقدار من منصات البث التدفقي كما في السابق، بينما قال 43% آخرون إنهم أنفقوا نفس المبلغ من المال على البث التدفقي، وقال 11% إنهم أنفقوا أكثر مما كانوا ينفقونه عادة.

وقال كونلون إن بعض سلوك الإنفاق الترفيهي سيعود إلى طبيعته بمجرد انتهاء الوباء.

وتابع: "عندما يُمنح المستهلكون خيارًا جديدًا ويكون أفضل من الخيار السابق، فإن السوق تتغير (...) أعتقد أن الطلب على محتوى الفيديو تحت الطلب سوف ينخفض بمجرد إعادة فتح المسارح ودور السينما، لكنه سيكون أعلى مما كان عليه قبل الوباء".

التعليقات (0)