صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي يرصد فشل النظام السوري بهزيمة المعارضة

تقدير إسرائيلي: لولا إمدادات النفط التي يتلقاها النظام السوري من الإيرانيين لانهار الاقتصاد في مناطقه منذ زمن- سانا
تقدير إسرائيلي: لولا إمدادات النفط التي يتلقاها النظام السوري من الإيرانيين لانهار الاقتصاد في مناطقه منذ زمن- سانا

رصد تقدير استخباري إسرائيلي أسباب فشل النظام السوري في حسم المعركة مع فصائل المعارضة المسلحة، رغم الدعم الذي يتلقاه من روسيا وإيران وحزب الله.

 

وعرض الخبير العسكري رون بن يشاي في تحليله العسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" معطيات معتمدة لأجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن "جميع الأطراف المنخرطة في الأزمة السورية باتت عالقة"، مضيفا: "في ظل حالة الركود السائدة هناك، فلا أحد من كل الأطراف يحققون أهدافهم، بمن فيهم الرئيس بشار الأسد والروس والإيرانيون والأتراك والأكراد الذين يعملون مع الأمريكيين، بالعكس فإن الجميع يحيد الجميع، وهذا الوضع له آثار عديدة، وفق التقييم الإسرائيلي".


وأضاف أن "المعلومات المتوفرة لدى المنظومة الاستخبارية الإسرائيلية تتحدث أن سوريا تعيش في وضع اقتصادي بائس، ولولا ما تتلقاه من إمدادات النفط من إيران، لكان الاقتصاد السوري في المناطق الخاضعة للنظام انهار منذ زمن، وربما اندلعت المظاهرات في الشوارع الرئيسية داخل المناطق التي يسيطر عليها الأسد، احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي".


وأكد بن يشاي، وثيق الصلة بكبار قادة الجيش والمنظومة الأمنية والعسكرية، وغطى معظم الحروب الإسرائيلية في لبنان والأراضي الفلسطينية، أنه "في غضون ذلك، لا يظهر عشرات الآلاف من المسلحين الإسلاميين السنة في منطقة إدلب أي علامات على الاستعداد للاستسلام للجيش السوري، الذي ما زال يفشل في احتلالها، واستعادة سيطرة النظام عليها، رغم المساعدة الكبيرة التي يتلقاها من الروس جوا، ومن الإيرانيين وحزب الله برا".

 

اقرأ أيضا: مظاهرة ضد النظام بدرعا بعد مقتل عناصر من "الفيلق الخامس"

وأشار إلى أن "المجال الدبلوماسي لا يعطي إشارات إيجابية أمام الروس لإنهاء الحرب الدامية في سوريا، والاستفادة من إعادة إعمارها، مما قد يظهر نوعا من النزاع الخفي بين الروس والإيرانيين لوضع اليد على جلد الدب الذي لم يقم أحد منهما باصطياده بعد".

 

وأكد أنه "على الصعيد الإيراني، فقد أدى اغتيال الجنرال قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني من خلال الطائرات الأمريكية أوائل العام الجاري على الأراضي العراقية، إلى تراجع النظرة الإيرانية تجاه سوريا، باعتبارها جبهة عسكرية ضد إسرائيل، لذلك يركز قائد فيلق القدس الحالي إسماعيل قآني على سوريا لتعزيز مشروع حزب الله الدقيق للصواريخ، وسحب ميليشياته قرب الحدود مع إسرائيل".


وختم بالقول: "يمكن إعطاء تقدير موقف عسكري وميداني مفاده أن الأمريكيين يحققون نجاحات نسبية في سوريا بالتعاون مع إسرائيل، لأن المئات من القوات الأمريكية والميليشيات الكردية تقاتل مسلحي تنظيم داعش من جهة، ومن جهة أخرى يعطلون إنشاء الممر اللوجستي البري الإيراني في العراق وجنوب شرق سوريا".

التعليقات (0)