ملفات وتقارير

صحيفة روسية: الحرب حتمية بين مصر وإثيوبيا

"فزغلياد": إعلان حرب على دولة مسيحية قد يساء فهمه- جيتي
"فزغلياد": إعلان حرب على دولة مسيحية قد يساء فهمه- جيتي

قالت صحيفة روسية إن مسألة الحرب بين مصر وإثيوبيا حتمية، إن لم يكن اليوم فغدا.

وقالت "فزغلياد" الروسية في مقال للكاتب يفغيني كروتيكوف، إن الإثيوبيين يبنون محطة كهرومائية ضخمة على النيل، ستكون أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.

وتضيف الصحيفة، وفق موقع "روسيا اليوم"، إن بناء مثل هذه المحطة الضخمة للطاقة الكهرومائية سيضع إثيوبيا على الفور في المرتبة الثانية في القارة السمراء بعد جنوب إفريقيا في توليد الكهرباء، ومن الناحية السياسية البحتة، ستنقل محطة الطاقة الكهرومائية إثيوبيا من قاع الظلام الذي تعيش فيه الآن إلى الصدارة الإقليمية."

ويستدرك الكاتب الروسي بقوله: "ما هو جيد للإثيوبيين، ويمثل قفزة إلى مستقبل أكثر إشراقا وفكرة وطنية، يشكل للمصريين رعبا وظلاما. فالنيل الأزرق هو الشريان الرئيس الذي يغذي النيل الكبير، وسيؤدي بناء السد إلى اضمحلال حاد في مياه الوادي، حيث يعيش ما يصل إلى 90% من سكان مصر".

ويزعم الكاتب الروسي أنه أمكن تجنب صراع مفتوح بين إثيوبيا ومصر في قمة روسيا وأفريقيا في سوتشي العام الماضي. مضيفا أن "الكرملين تمكن، بطريقة أو بأخرى، من جعل رئيس مصر السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا يجتمعان في غرفة واحدة".

وتعتقد الصحيفة أنه من غير المفهوم عن أي "حل وسط" يمكن أن يدور الحديث عنه الآن بعد مضي إثيوبيا بملء السد، فقد قضي الأمر. وتضيف: "مصر هي المذنبة في تفويت الفرصة".

تقول الصحيفة إنه "لم يعد بالإمكان إيقاف إثيوبيا عن المسار الذي اختارته بأي ضغط دولي. ومصر تفتقر منذ زمن طويل إلى الأدوات لممارسة مثل هذا الضغط على أديس أبابا". لتصل إلى نتيجة مفادها أن "الأمور تسير نحو الحرب، وما يمكن هو فقط تأجيلها عدة سنوات حتى يعمل المشروع بكامل طاقته، وتظهر عواقبه الواقعية على الحياة العامة في مصر. وبعد ذلك، لن يكون أمام القاهرة خيار سوى محاولة حل المشكلة بطريقة بسيطة وقاسية."

ويختم الكاتب الروسي مقاله بالقول: "يمكن إرسال تهنئة حارة لـ"الربيع العربي" و"الإخوان المسلمين". إعلان حرب على دولة مسيحية، قد يساء فهمه. الإذعان؟ ولكن، ماذا سيحدث خلال عامين؟

 

اقرأ أيضا: ما جدوى تلميح مصر بخيار مجلس الأمن في أزمة سد النهضة؟

 

التعليقات (1)
النيل
الأربعاء، 17-06-2020 03:27 ص
لا مصلحة لأحد من تغيير حالة طبيعية فحتى ما تطمح له اثيوبيا سيذهب هباءا منثورا في السعي وراء التسلح بثروات هائلة والتحول لدولة بوليسية أو عسكرية أكثر من اللازم والآخرون كذلك +السودان مصر +سيعيشون حالة التغير العام والضرر المرتفع والمتنوع وكذلك الخوف من المجهول والممكن أو المتوقع حدوثه لكن الحرب هي ما بحث عنه الثلاثة وسينالونها قهرا بهذه المناسبة نبارك لكل مصانع السلاح بالعالم توفر ثلاثة ربائن جدد سيحتلون الصدارة