سياسة عربية

برلمان طبرق يطلق مبادرة للحل.. وحفتر يدعو إلى "قرار تاريخي"

حفتر دعا إلى إطلاق إعلان دستوري يمهد لدولة مدينة- صفحة تابعة لقوات حفتر
حفتر دعا إلى إطلاق إعلان دستوري يمهد لدولة مدينة- صفحة تابعة لقوات حفتر

أطلق البرلمان الليبي في طبرق مبادرة للحل السياسي في البلاد، تتكون من ثمانية بنود لحل الأزمة السياسية المتعثرة في البلاد، بالتزامن مع دعوة اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى إسقاط الاتفاق السياسي، واتخاذ قرار تاريخي بإطلاق إعلان دستوري يمهد لدولة مدنية.


واقترح رئيس البرلمان، عقيلة صالح، خارطة طريق في إطار مبادرة من 8 بنود للوصول إلى حل الأزمة الليبية.


وينص البند الأول في المبادرة على أن يتولى كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة، اختيار من يمثلهم بالمجلس الرئاسي المكون من رئيس ونائبين، وذلك بالتوافق بينهم أو بالتصويت السري تحت إشراف الأمم المتحدة.


وثانيا، يقوم المجلس الرئاسي بعد اعتماده بتسمية رئيس للوزراء ونواب له يمثلون الأقاليم الثلاثة، لتشكيل حكومة يتم عرضها على مجلس النواب لنيل الثقة، ويكون رئيس الوزراء ونائباه شركاء في اعتماد قرارات مجلس الوزراء.


وثالثا، بعد تشكيل المجلس الرئاسي يتم تشكيل لجنة من الخبراء والمثقفين لوضع وصياغة دستور للبلاد بالتوافق، يتم بعده تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية تنبثق من الدستور المعتمد الذي سيحدد شكل الدولة ونظامها السياسي.

 

اقرأ أيضا: FP: الإمارات تريد ديكتاتورية بليبيا لعدائها للإسلام السياسي

ورابعا، تقوم القوات المسلحة الوطنية الليبية بدورها لحماية هذا الوطن وأمنه ولا يجوز بأي شكل من الأشكال المساس بها، ويتولى المجلس الرئاسي الجديد مجتمعا مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال هذه المرحلة.


وخامسا، يستمر مجلس النواب في ممارسة رسالته ودوره كسلطة تشريعية منتخبة إلى حين انتخاب مجلس نواب جديد.


وسادسا، الإقليم الذي يختار منه رئيس المجلس الرئاسي لا يختار منه رئيس الوزراء.
وسابعا، لا يحق لرئيس المجلس الرئاسي ونوابه الترشح لرئاسة الدولة في أول انتخابات رئاسية.
وفي البند الأخير قال صالح، يحق للقوات المسلحة ترشيح وزير الدفاع.


من جهته، دعا حفتر الليبيين إلى قرار وصفه بـ"التاريخي"، لإدارة ‏شؤون البلاد وفق إعلان دستوري يمهد لدولة مدنية.‏


وجدد حفتر هجومه على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، واتهمه بالتسبب في انتهاء صلاحية الاتفاق السياسي، وحمله مسؤولية انحدار المشهد السياسي، والوضع الاقتصادي في ليبيا.
وطالب حفتر في خطابه الليبيين بإسقاط الاتفاق السياسي، واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة.

 

ومعلقا على مبادرة صالح، وكلمة حفتر، قال عضو المجلس الأعلى للدولة، عادل كرموس، "إن حفتر وعقيلة أنهما لم يقدما جديدا فيما صرحا به، وهما مشتركان في تنفيذ نفس المشروع، وهو القضاء على آمال وطموحات الشعب الليبي، ومنعه في ممارسة حقوقه المشروعة في التداول السلمي للسلطة وإنهاء عهد الدكتاتوريات، وحرية الرأي التعبير".


وشدد كرموس في حديث لـ"عربي21"، على أن صالح، وحفتر، لم يقدما حلا يخرج الليبيين من أزمتهم، بما يضمن إنهاء الحرب والاقتتال، بل على العكس كان التحريض على استمرار سفك الدماء وهدر مقدرات الليبيين بحجة إنهاء الإرهاب".


وأضاف: "لعل المؤسف والمضحك في ذات الوقت طلب حفتر تفويضا من الشعب لنرى المسرحيات الهزلية التي عفا عليها الزمن واعتقدنا أنها انتهت بانتهاء فكر القائد والمعلم الأوحد (القذافي)".


وتابع: "للأسف أربعة قرون من الاستبداد صنعت الكثير من العبيد الذين لم يتأثروا بثورة الحرية في 17 فبراير، وبمجرد أن وجدوا من يستعبدهم سارعوا إلى رفع صوره وتعليقها في الشوارع وفي منازلهم وعلى صدورهم". في إشارة إلى من خرجوا تأييدا لحفتر في مدن الشرق.


بدوره، قال المحلل السياسي، عبد الله حديد، إن توقيت طرح المبادرة "حرج"، لأن الأزمة في ليبيا تزداد يوما بعد يوم.

 

اقرأ أيضا: سكان طرابلس بين حفتر وكورونا.. كيف يستقبلون رمضان؟

وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21" أن المبادرة أطلقت مع بداية شهر رمضان المبارك، وهذا يجعل شكلها العام مناسبا، ولكن في السياق الخاص، فإن عقيلة صالح نفسه لعب دور في ايقاف كل الحلول السياسية في ليبيا، ورهن كل شي لحفتر".


في سياق ثان لفت حديد إلى أن "المبادرة كرست التقسيم الثلاثي للبلاد، وجاءت فضفاضة دون مواعيد محددة، مما يوحي بأنها مجرد مناورة لا غير،لا سيما إذا رأينا ما حدث الليلة من الخروج في بنغازي بعد طلب حفتر التفويض من الناس".

 

وتوقع ألا تلقى المبادرة آذانا صاغية من حكومة الوفاق، لأنها لم تعالج الواقع، وتجاهلت الهجوم المستمر من قبل حفتر على طرابلس والمنطقة الغربية.

التعليقات (13)
واحد من البشر
الجمعة، 24-04-2020 04:17 م
الحذر الحذر .. والله ماهي الا خدعة ليتمكن حفتر وذيوله من كسب الوقت وفك الحصار لترتيب صفوفه وانتظار الدعم والمرتزقة للقيام بهجوم مضاد على حكومة الوفاق.
واحد من البشر
الجمعة، 24-04-2020 04:10 م
لا تصالحْ! ..ولو منحوك الذهب، أترى حين أفقأ عينيك، ثم أثبت جوهرتين مكانهما، هل ترى؟ هي أشياء لا تشترى.
ناقد لا حاقد
الجمعة، 24-04-2020 12:59 م
مباردة ماهي الا حبر على ورق ، بل هي مناورة من اجل مص المكاسب العسكرية التي حققتها القوات الحكومية الليبية الشرعية - الوفاق - لا خير و لا امل و لا امان مع حفتر و من يدعمه ، هم ببساطة يريدون نموذج اخر لمصر في ليبيا او مثل الجزائر المهم العسكر يحكم ليواصل النهب و السرقة و يسرق ثورة الشعب الليبي ، نحن امام مشروع اقليمي ضد بعض شعوب الدول العربية الحالمة بنظام مدني تماما مثل تونس التي مازالت لتجتاز عقبات و مؤامرات دول محور الشر و خاصة الامارات ، انها حرب مباشرة و غير مباشرة ضد ارادة الشعوب العربية و يبقى اليمن و سوريا امثلة حقيقة و مباشرة للدمار التي هي مستعدة للقيام بها او بالدفع من اجلها فقط لدفن حق الشعب العربي في حياة كريمة و حرة ، الحل في ليبيا و للاسف الشديد عسكري لان برلمان ما يسمى بطبرق هو برلمان يدعم الارهابي حفتر و قام بتشريع جرائمه و لا حل الا برحيل كل منظومة الارهاب و الغدر في ليبيا اي حفتر و انصاره ، لا حل الا بالحزم العسكري و النصر باذن الله للشعب الليبي ضد اعداء الانسانية
مسلم
الجمعة، 24-04-2020 12:17 م
اخواني تاملوا وجهيهما .الخيانة تعرف بنفسها .على الشباب الليبي ان يواصل المعركة ويقضي على العملاء الذين خربوا ليبيا وباعوا ترواتها لمن يدعمهم .لاتتوقفوا الا بعد تحرير كل ليبيا ومحاكمة الخونة .الذين يحلمون باعادة نظام المقبور الذي اوصل البلد الى ماهو عليه .
محمد يعقوب
الجمعة، 24-04-2020 11:13 ص
يجب أن لا يكون لهذا السفاح المسمى حفتر أي دور سياسى في ليبيا. بل على العكسن يجب محاكمته محاكمة عسكرية على ما إقترفه من جرائم بحق ليبيا الوطن والإنسان. حفتر باع نفسه لشياطين ألإنس والجن، باع نفسه للقزم السيسى والسافل بن زايد، ودمر ليبيا وأساء لكل ألأشراف من شعبها.