سياسة دولية

طهران: هذا ما نعرفه بشأن العميل الأمريكي "ليفنسون"

أسرته أعلنت أنه توفي في وقت سابق وهو مختف منذ عام 2007- nbc
أسرته أعلنت أنه توفي في وقت سابق وهو مختف منذ عام 2007- nbc

أعلنت إيران، الجمعة، أن ما تعرفه بشأن العميل الأمريكي "روبرت (بوب) ليفنسون"، الذي أعلنت أسرته مؤخرا وفاته، أنه غادر البلاد منذ سنوات.

 

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وجود "أدلة موثوق بها"، تشير إلى أن ليفنسون غادر إيران إلى "وجهة غير محددة" في وقت سابق.

 

وأكدت إيران من جديد تعليقاتها السابقة بشأن القضية، وقالت إنها كانت تسعى إلى معرفة حالة ليفنسون، "لكنها لم تعثر على ما يشير إلى أنه على قيد الحياة".

ولطالما قالت إيران إنها لا تملك أي معلومات عما حدث له.


وكانت أسرة العميل قد قالت في بيان، الخميس: "لقد تلقينا مؤخرا معلومات من مسؤولين أمريكيين دفعتهم، ودفعتنا نحن أيضا، إلى استنتاج أن الزوج والأب الرائع توفي في إيران، حيث كان رهن الاعتقال".

وأضافت الأسرة أنها لا تعلم متى أو كيف توفي ليفنسون، المولود عام 1948، لكنه توفي قبل تفشي وباء كورونا في إيران.

بدوره، قال الرئيس دونالد ترامب في تعليق فوري على بيان الأسرة، إنه غير متقبل لتصديق الخبر، رغم إشارة عائلة ليفنسون لذلك.

والأسبوع الماضي، طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طهران بـ"الإفراج فورا" عن جميع المواطنين الأمريكيين، بسبب خطر إصابتهم بفيروس كورونا المستجد المتفشي في إيران.

وذكر بومبيو يومها على وجه الخصوص عميل الأف بي آي السابق قائلا: "نطلب أيضا من النظام احترام التزامه العمل مع الولايات المتحدة لتحقيق عودة روبرت ليفنسون".

وكانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد أعلنت مطلع عام 2016 أنها تعتقد بأن ليفنسون لم يعد في إيران.

ورصدت السلطات الأمريكية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات تقودها لتحديد مكانه، وإعادته إلى البلاد.

 

اقرأ أيضا: أسرة عميل أمريكي معتقل بإيران تعلن وفاته.. وترامب يعلق

 

ويشتبه المسؤولون الأمريكيون في أن الاستخبارات الإيرانية، خطفت ليفنسون لاستخدامه كورقة مساومة في تعاملها مع واشنطن.


ونقلت شبكة "بي بي سي"، الجمعة، عن كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي،  أن المكتب لن يتنازل عن "معرفة ما حدث".


وقال: "سنواصل العمل بجد لمعرفة الظروف المحيطة باختطاف بوب ووقت احتجازه".

 

ماذا حدث لروبرت ليفنسون؟

 

تتضارب الروايات، بيد أنه لا يوجد دليل دامغ يشير إلى الظروف التي أحاطت باختفاء ليفنسون.


وتقول أسرته إن ليفنسون، الذي تقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 1998، كان في مهمة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عندما فقد أثره في جزيرة كيش.


وكانت أسرة ليفنسون قد حصلت على صور تثبت أنه على قيد الحياة ومقطع فيديو في عامي 2010 و2011، ونشرتهم لاحقا في وسائل الإعلام.


وأظهرت الصور ليفنسون، الذي كان يبلغ من العمر 58 عاما عندما اختفى، بلحية بيضاء طويلة ويرتدي ملابس السجن البرتقالية، على غرار تلك التي يرتديها المعتقلون في سجن غوانتانامو الأمريكي.
وكان يحمل لافتة حول عنقه مكتوب عليها: "لماذا لا يمكنكم مساعدتي".


وقال الخبراء إن الفيديو أرسل من باكستان، بينما أُرسلت الصور من عنوان بريدي عبر الإنترنت في أفغانستان.


كما أمكن سماع موسيقى زفاف البشتون تعزف بصوت خافت في خلفية الفيديو، الأمر الذي أوحى بأن ليفنسون ربما احتجز في أي من البلدين.


وتشير فرضية أخرى للمسؤولين الأمريكيين إلى أن الحكومة الإيرانية ربما أرسلت الصور إلى جهة خارجية، في مسعى لإلقاء تهمة اختفاء ليفنسون على شخص آخر.

التعليقات (0)