سياسة عربية

مصر تأسف لتحفظ السودان على القرار العربي حول سد النهضة

وزير الخارجية المصري قام الأحد بجولة عربية خارجية حاملا رسالة من السيسي- غوغل
وزير الخارجية المصري قام الأحد بجولة عربية خارجية حاملا رسالة من السيسي- غوغل

أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، عن أسفه لما ورد في البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية، الأحد، بشأن تحفظ السودان على القرار العربي حول سد النهضة.

وقال حافظ، في بيان له، الأحد، على "الفيسبوك"، إن "مصر قامت بموافاة المندوبية الدائمة للسودان لدى جامعة الدول العربية بمشروع القرار منذ يوم الأول من آذار/ مارس، وتلقت ما يؤكد استلام النص، وقد حرصت وزارة الخارجية خلال الأيام التالية على استمرار التواصل مع الجانب السوداني لتلقي أية تعليقات، وهو ما لم يرد".

 

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن "الوفد المصري قد استجاب إلى طلب السودان بحذف أسمه من مشروع القرار، إلا أن التعديلات اللاحقة التي اقترحها السودان جاءت لتفرغ النص من مضمونه والإضعاف من أثر القرار".

 

اقرأ أيضا: جولة عربية لوزير الخارجية المصري حاملا رسالة من "السيسي"

وأكد أن "القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي لم يتضمن إلا التضامن مع حقوق مصر المائية، والتأكيد على قواعد القانون الدولي، والدعوة للتوقيع على الاتفاق المُعَد".

وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد توجّه، الأحد، إلى العاصمة الأردنية عمّان، في مُستهل جولة عربية خارجية، تشمل كذلك كلا من: السعودية، والعراق، والكويت، وسلطنة عُمان، والبحرين، والإمارات، وذلك لتسليم رسالة من رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى قادة تلك الدول.

وكانت وزارة الخارجية المصرية رفضت، السبت، بيان إثيوبيا حول قرار جامعة الدول بشأن سد النهضة، رفضا تاما. واعتبرت بيان إثيوبيا فاقد لقواعد الدبلوماسية واللياقة، وينطوي على إهانة لجامعة الدول العربية وأعضائها وهو أمر "غير مقبول"، على حد قولها.


جاء ذلك بعد أن هاجمت الخارجية الإثيوبية، الجمعة الماضي، قرار جامعة الدول العربية بدعم حقوق مصر المائية، ووصفته بـ "الدعم الأعمى الذي لا يأخذ في الاعتبار الحقائق الرئيسية المتعلقة بالمباحثات حول السد".

والأربعاء، أكدت الجامعة العربية رفضها المساس بالحقوق التاريخية لمصر بمياه النيل، ورفض أي إجراءات إثيوبية أحادية، بينها بدء ملء خزان سد النهضة، دون اتفاق شامل.

التعليقات (2)
المكر السيئ
السبت، 14-03-2020 01:36 ص
حين ينهار سد النهضة - بإذن الله - بعد ملئه ؛ سيكون السودانيون هم أول من يغرق بالمياه المختزنة وراءه ! و موقف السودان المؤيد لأثيوبيا فى قضية سد النهضة ليس مفاجئا على الإطلاق ، فهو إمتداد طبيعى لسياساته الهدامة للأمن القومى العربى ، و مواقفه الانتهازية فى الأزمات خلال العقود الثلاثة الماضية على الأقل ! فقد أيد السودانيون - عن بكرة أبيهم - من قبل الغزو العراقى للكويت عام 1990 م ، ليفاقموا من أزمة شق الصف العربى ، و التآمر على الكويت و سائر دول الخليج ! و كان أبرز أشكال التضامن بينهم و بين العراق أثناء الحصار المفروض عليه لسنوات قبل الغزو الأمريكى هو الحصول على النفط العراقى بالمجان ! و باعوا ثلث أراضى البلاد للغرب و (إسرائيل) من أجل إنشاء دولة جنوب السودان عام 2011 م ، بعد حرب استنزاف مدمرة خاضوها ضد الجنوبيين استمرت لنحو ثلاث عقود ! و قادت الثورة الشعبية السودانية ضد نظام البشير إلى إنشاء نظام جديد يسعى للتطبيع مع (إسرائيل) من أجل رفع اسم السودان من القوائم الأمريكية للدول الداعمة لل(إرهاب) فى مفارقة سودانية معتادة ! أما الأخوة السودانية - الأثيوبية المزعومة فما يجمعها هو قيم المرتزقة الذين يستحلون دماء الشعوب فى سبيل المال ، و لا تزال جرائمهم بحق دول الجوار خلال الحقبة الاستعمارية و ما بعدها شاهدا على شرورهم !
ابن الجبل
الإثنين، 09-03-2020 06:21 ص
لماذا تغضب مصر من السودان،فمصر انفصلت عن التضامن العربي والاسلامي الحقيقي والصادق،والسودان تسير على منوالها كما ان مصر تحتل اراضي سودانية