سياسة عربية

أردوغان يهاتف عباس.. وخطاب للأخير السبت حول "صفقة القرن"

قال أردوغان لعباس إننا "نقف إلى جانبكم وإخواننا في فلسطين في هذه المرحلة الحرجة"- الأناضول
قال أردوغان لعباس إننا "نقف إلى جانبكم وإخواننا في فلسطين في هذه المرحلة الحرجة"- الأناضول

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الجمعة، اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأكد خلاله موقف تركيا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.


ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر بالرئاسة التركية، أن الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة.


وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن أردوغان أكد خلال الاتصال الهاتفي، موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والمندد بالمواقف الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي.


وقال أردوغان لعباس إننا "نقف إلى جانبكم وإخواننا في فلسطين في هذه المرحلة الحرجة"، مضيفا أننا "نشارككم الرأي بأن هذه الصفقة، لا يوجد بها أي شيء للشعب الفلسطيني، وأنها منحازة بالكامل لإسرائيل، وتكرس الاحتلال، وهي استمرار لهذا الاستعمار الإسرائيلي"، بحسب "وفا".

 

اقرأ أيضا: أردوغان يوضح موقف بلاده من تطورات صفقة القرن وليبيا وسوريا


وأشار أردوغان إلى أنه سيتم التنسيق مع السلطة الفلسطينية في كل الخطوات التي ستقوم بها، إضافة إلى حضور وزير الخارجية التركي لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي المقرر الأسبوع المقبل.

 

من جانبه، شكر عباس نظيره التركي على مواقفه المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني، مؤكدا على أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف خلال الفترة المقبلة.


وأبلغ عباس أردوغان نيته الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لإلقاء كلمة هناك.


وفي موضوع متصل، ذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن عباس سيلقي "خطابا تاريخيا مهما" أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب السبت.


وأشار أبو الغيط إلى أن عباس سيطرح في هذا الخطاب الرؤية الفلسطينية فيما يتعلق بالخطة الأمرييكية للسلام، والمعروفة إعلاميا بصفقة القرن.


وقال أبو الغيط عقب استقباله عباس في القاهرة، إن "اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية العرب سيعقد السبت للاستماع إلى بيان رئيسي وتاريخي من الرئيس عباس، كما سنستمع لكلمات من وزراء الخارجية العرب، وسيصدر عقب هذا الاجتماع قرار يعبر عن الموقف العربي، وأنا أثق أن الأمة العربية وشعب فلسطين سينجحون بالرد على هذه الخطة، التي هي ليس بخطة ولكنها "طلب استسلام"، وفق قوله.


وأعرب عن ثقته بأن "الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم، وأمتنا العربية أمة حية قادرة على الصمود والمقاومة وسترفض هذا المقترح، لأنه لا يستجيب إلى الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية التاريخية".


وأكد أبو الغيط أن "مبادرة السلام العربية لم تسحب وما زالت مطروحة منذ عام 2002 وحتى تاريخه، فالعرب أصحاب سلام ويطالبون بالسلام وضرورة تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، بحسب تعبيره.

 
التعليقات (4)
عربي صاحي
السبت، 01-02-2020 04:32 ص
ماذا سيكون دور جامعة الدول العربية في سرقة القرن مع العلم مواقف دول مؤيدة لتلك السرقة المشبوهة بل و حضور سفراء ثلاثة دول خليجية المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن تلك السرقة؟ هل تأخذ الجامعة موقفا حازما يعيد لها بعد الحياة بعد ان تم دفنها تحت الصراعات و الحروب و المصالح الفردية ، ام انها ستكتب شهادة وفاتها الرسمية بإصدار بيان متخاذل؟ ان غدا لناظره لقريب
ناصح قومه
السبت، 01-02-2020 01:40 ص
الرئيس طيب رجب أردغان؛ ألم يحن الوقت بعد لتسحب اعتراف تركيا بكيان الإجرام الصهيوني؟ نعلم جيدا أن جيلك ليس بمسؤول عن ذلك الاعتراف المخزي لكل تركي مسلم مثلك يشتغل على وصل الترك بهويتهم الحضارية المسلمة وإرث سلطنتهم العثمانية التي على كل عيوبها خدمت المسلمين دهرا وأنقذت أجزاء من وطننا العربي من الوقوع مبكرا في براثن الاحتلال الصليبي الإسباني البربري إثر سقوط غرناطة؛ كما حالت دون فارس الصفوية ثم القاجارية وابتلاع العراق. قارن أيها الرئيس تركيا بجارتكم إيران خلال الأربعين سنة الأخيرة والتي بمجرد إسقاط شاهها الذي كان شرطي أمريكا (الغرب) في المنطقة وعلى علاقة وثيقة بكيان الاحتلال الصهيوني أقوى بكثير من علاقة تركيا به. لقد بادرت إيران ما بعد الشاه إلى سحب الاعتراف بكيان الإجرام وسلمت مقر سفارته إلى منظمة التحرير الفلسطينية. نعم إن نظام الآيات في إيران يعمل بتعصب شديد لمصلحة ديانته ووطنيته الفارسية ولكنه يحسن استغلال عنواني اليتم العربي (استبداد الحكام الجهلة الخونة واحتلال الصهيونية لفلسطين) لصالح مشروعه الاقليمي. بينما تكتفي تركيا بقيادتكم منذ أكثر من عقد ونصف بمحاولة ارضاء الجميع أمريكا وأروبا (الجري سنين وراء وهم عضوية الاتحاد الأوربي) والكيان الصهيوني وروسيا والتجارة مع الأنظمة العربية العميلة. الرئيس طيب رجب؛ لقد مررتم بكل المناصب الهامة في دولتكم وخبرتم كل زواياها ولم تعد مخاوفكم المبالغ فيها تقنع المسلم العاقل باستمرار اعتراف دولتكم بكيان الإجرام الصهيوني وتبادلها التمثيل معه. لا يذهبن بظنكم أننا نجهل مشاكل تركيا خاصة الحيوية و\أو المزمنة منها مثل التركيبة المجتمعية، استحواذ اليونان عل كل بحر ايجة، استمرار وجود هشاشة في اقتصادكم (حاجته الكبيرة للتبادل مع أوربا واستمرار اعتماده على السياحة بأكبر مما ينبغي لمثل بلدكم)، تـآمر الخونة من حكام العرب، إلخ. الرئيس طيب رجب؛ إن مناسبة اعلان الرئيس الأمريكي عن خطته الجهنمية لقبر قضية فلسطين فرصة لكم لتسحبوا اعتراف تركيا بكيان الاحتلال وتنهوا التمثيل المتبادل معه. إنها فرصتكم لمسح عار ارتكب يوم 29 جمادي الأول 1368 (28\3\ 1949) من قبل صبيان أتاتورك الذي استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير بعد أن رضي لنفسه وللأتراك أن يكونوا مجرد "دويلة وطنية دنيوية" وظيفتها حراسة الحدود الشرقية للغرب الدنيوي الرأسمالي بعد أن كنتم مركز دولة من أكبر دول المسلمين ترتعد منها فرائص دول أوربا. أيها الرئيس؛ إن اقدمتم على هذه الخطوة فلن تكون مجرد صفعة لكيان الاحتلال وإنما ركلة نوعية موجعة للخونة من حكام العرب مثل سيسي مصر وبقية العوائل الجاهلة الخائنة في جزيرتنا العربية؛ وقد تفتح الباب أمام الجماهير لتعصف بهم؛ كما أنها ستكبح نزعة الاستسلام لدى حكام المسلمين غير العرب. أما في تركيا فستعيد تجديد حزبكم وتمده بطاقة جديدة تكنس ما عرفه من ترهل وانقسامات خلال السنوات الأخيرة. الرئيس طيب رجب؛ لا نريد منكم تحرير فلسطين حتى لو كان ذلك في مقدوركم ولا حل أيا من مشاكلنا العربية العويصة بالنيابة عنا لأننا مثلكم نؤمن أن ما حك جلدك مثل ظفرك. ولكن من يعتبر نفسه مسلما سليم العقيدة مثلكم لا ينبغي أن يتقدم عليه أصحاب العقائد المنحرفة من مثل ملالي طهران في نصرة الأقصى. كما أن تركيا بقيادتكم ليست بأقل من ماليزيا وباكستان وإندونيسيا؛ هذه الدول المسلمة التي حافظت على عدم الاعتراف بكيان الاحتلال الصهيوني رغم تراكض الخونة من حكام العرب نحوه منذ السادات إلى بن سلمان؛ ورغم انه لم يكن لأي منها يوما ما مسؤولية عن فلسطين مثلما كان لتركيا العثمانية؛ وأخيرا رغم أن كل من حكم هذه البلدان افرادا وأحزابا خلال الستين سنة الأخيرة ليسوا أفهم منكم للإسلام ولا أكثر التزاما به منكم. أيها الرئيس؛ تذكّر ربك الذي انقذك ليلة الحادي عشر من شوال من سنة 1437 من بعد أن اطبقت عليك يد الغدر جوا وبرّا. ثم لا تنس قوله عزو وجل في الآية 173 من سورة آل عمران" الّذين قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكيل ".
محمد يعقوب
الجمعة، 31-01-2020 09:24 م
خطاب تاريخى وهام لعباس!!! ألم يكن هذا العباس من صاغ إتفاق أوسلو الكارثى الذى ألغى القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأهمها قرار التقسيم 181 وقرار حق العودة 194. عباس أكبر عدو للشعب الفلسطيني بعد نتنياهو. عباس هو من دمر القضية وهو من دمر الشعب الفلسطيني بمواقفه الخيانية التي لا تحصى! هل نتوقع من هذا الخائن هو وعصابته التي يطلق عليها سلطة وهى سلطة التنسيق ألأمنى المقدس الذى جعل من كل شرطة عباس عبيد لدى المستوطنين، يخدمونهم ويصلحون بناشر سياراتهم. عباس وسلطنه السافلة هم أعداء شعب فلسطين وهو المسؤولين عما يحصل هذه ألأيام للقضية الفلسطينية.
ابراهيم
الجمعة، 31-01-2020 08:07 م
النصر لفلسطين الشقيقة