علوم وتكنولوجيا

11 سنة من أب ستور: لماذا عليك حذف العديد من تطبيقاتك؟

الشخص العادي يشغّل حوالي تسعة تطبيقات يوميا ويتفاعل مع حوالي 30 تطبيقا على مدار الشهر- جيتي
الشخص العادي يشغّل حوالي تسعة تطبيقات يوميا ويتفاعل مع حوالي 30 تطبيقا على مدار الشهر- جيتي
نشر موقع "بوبيلار سياسنس" الأمريكي تقريرا، تحدث فيه عن ضرورة حذف المستخدمين للعديد من التطبيقات التي لم تعد ضرورية من هواتف آيفون؛ ليس لكونها تَشغل مساحات تخزين كبيرة على الهاتف فحسب، بل لأنه يمكنها أيضا الإضرار به.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن أيقونة آب ستور ظهرت لأوّل مرّة على جهاز أيفون منذ 11 سنة، مع توفير 500 تطبيق فقط، لكن هذا العدد ارتفع إلى أكثر من 2.2 مليون تطبيق. وإذا لم تكن حريصا على صيانة هاتفك، فمن المرجّح أنك تستعمل تطبيقات أكثر مما تحتاج، وهذا الأمر من شأنه أن يضرّ بهاتفك الذكي. إذن، هذه فرصة مثالية لتنظيف هاتفك الذكي من تلك التطبيقات التي لا فائدة ترجى منها.

وذكر الموقع أن الشخص العادي يشغّل حوالي تسعة تطبيقات يوميا، ويتفاعل مع حوالي 30 تطبيقا على مدار الشهر. وهذا يعني أن الشخص العادي يحتاج إلى أكثر من صفحة واحدة من التطبيقات للاستخدام العادي، لكن حذفها قد يكون صعبا.

وأشار الموقع إلى أن مفهوم "الاكتناز الرقمي" لا يزال في الغالب عبارة عامية في هذه المرحلة، لكن فكرة الاحتفاظ بعدد كبير من التطبيقات والبيانات تمنعنا من إيجاد الميزات التي من شأنها أن تفيدنا. ومن المحتمل أن يتسبّب ذلك في خلق ارتباطات عاطفيّة غير منطقية بأشياء نعتقد أننا قد نحتاج إليها لاحقا، ما يجعل التخلي عنها صعبا.

وأضاف الموقع أن حذف بعض التطبيقات سيجعل هاتفك أكثر جاذبية من حيث الاستخدام والشكل، وأكثر أمانا. ويمكن للتطبيقات القديمة التي لم تقم بتحديثها منذ مدّة أن تحتوي على عيوب أمان خطيرة. فعلى سبيل المثال، قد تتعرّض للاختراق لمجرّد تنزيلك لتطبيق جديد خاص بالمؤثرات الصوتية.

وأوضح الموقع أنه من المحتمل أن تكشف نقرة سريعة على بعض التطبيقات القديمة التي لم تفعّل منذ أشهر أو سنوات أنه بإمكانك أن تتخلى عنها. ويحتوي الآيفون على إجراء تلقائي يمحو التطبيقات التي لم تعد تستخدمها، في حال احتاج إلى توفير بعض المساحة على جهازك.

وفي هذه الحالة، فإن كل ما عليك فعله هو فتح الإعدادات، واختيار "عام"، ثمّ النقر على "مساحة تخزين الآيفون"، وسيظهر أمامها خيار "إلغاء تحميل التطبيقات غير المستخدمة"، الذي يقوم تلقائيا بحذف التطبيقات التي لا تستخدمها بانتظام، لكنه يحفظ المستندات والبيانات التي تستخدمها في المقابل.

وأشار الموقع إلى أن بعض التطبيقات تشغل مساحة كبيرة بمفردها بسبب تراكم البيانات. فعلى سبيل المثال، تشتهر تطبيقات تعديل الصور والفيديو والصوت بحجمها الكبير؛ لأنها تخزن نسخا عن الصور الأصلية. وسيمكّنك النقر على "مساحة تخزين الآيفون" من الاطلاع على حجم التخزين المخصص لكل تطبيق، والمساحة المخصّصة للمستندات والبيانات التي تجمعها.

لكن تختلف هذه العملية قليلا بالنسبة لمستخدمي الأندرويد، فهم لا يستطيعون الاطلاع على حصيلة المساحة المخصّصة لجميع التطبيقات وأحجامها، وبدلا من ذلك يجب عليهم النقر على كل فئة على حدة للكشف عن المساحة التي تستخدمها.

وأورد الموقع أنه خلال سنة 2008، لم يخطر على بال معظم مستخدمي الهواتف أن مجرّد تحميل تطبيق المصباح الضوئي أو استخدام شبكة اجتماعية قوية، يسهّل عمليّة تعقبهم وجمع ما يكفي من المعلومات لخلق روبوت شبيه بالإنسان. ولسوء الحظ، لا توجد طريقة سهلة لمعرفة نوع تطبيقات التتبّع التي قد تنشط في أثناء النقر عليها.

في المقابل، من الجيّد الانتقال إلى صفحة "الإعدادات" في نظام تشغيل آيفون، واعتماد خيار في "أثناء استخدام التطبيق"؛ لمنعه من جمع معلومات تتعلّق بموقعك في جميع الأوقات. لكن الإصدار التالي من آي أو إس سيضيف خيارا يسمح للتطبيق بتحديد موقعك مرة واحدة في أثناء تنزيل التطبيق، ومن ثم يطلب منك إذنا في كل مرة.

وأكد الموقع أن حماية موقعك يعدّ عملية صعبة أكثر مما تبدو عليه. فعلى سبيل المثال، إذا سمحت لأحد التطبيقات بالاطلاع على صورك، فذلك يمكّنها من تحليل تلك البيانات، وتكوين فكرة حول مكان تواجدك من خلال هاتفك الذكي، دون الحاجة إلى الاعتماد على نظام تحديد المواقع العالمي. وحيال هذا الشأن، صرحت شركة آبل بأنها تحاول التصدي لمثل هذا النوع من الاختراق في نظام أي أو إس 13.

وفي الختام، أفاد الموقع بأن نظام التشغيل أندرويد قدّم مؤخرا ميزة تحذف تلقائيا البيانات التي يجمعها غوغل عنك بعد فترة زمنية معينة، وهي ميزة من شأنها أن تفيدك كثيرا، حتى إذا أشارت الشركة إلى أن خفض كمية البيانات التي تمتلكها عنك قد يؤثر على قدرتها على تقديم إعلانات أو اقتراحات مفيدة خلال البحث. وباختصار، ستستمر حياتك دون تلك التطبيقات التي لا تحتاج لها.
التعليقات (0)