سيف الدين عبد الفتاح يكتب: فقدان الشعب ثقته في المؤسسة العسكرية والتشويه المتعمد لصورة المؤسسة مسؤولية نظام الثالث من يوليو، وفي القلب منه المؤسسة العسكرية نفسها التي قبلت على نفسها هذا الوضع، وأسهمت في عملية اختطافها وفي انحراف أدوارها والتقاعس عن أداء مهامها
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: ومع عسكرة المجتمع زحفت الوظيفة الأمنية حتى على أجهزة الدولة ذات الوظائف المتعلقة بالمؤسسة العسكرية، حيث باتت الساحة المصرية تعج بالأجهزة الأمنية رغم أنه لم يحدث تغيير جذري على بنيتها، ولكن المؤكد أن هذا التغيير الجذري أصاب عقيدتها
صناعة مجتمع العبيد وتكريس علاقة السيد بالعبيد؛ هو هدف التمكين لدولة الضد، وهي تقوم على خدمة المستبد وأعوانه في إطار يتحدث فيه عن تدشين دولة جديدة، وهي في حقيقة الأمر ليست إلا طبعة استبدادية تقوم على علاقات العبودية والخدمة المطلقة لهؤلاء الذين اختطفوا الدولة والمجتمع
الطلب على التغيير لا يزال يحمل كثيرا من الدعاوى التي تسنده، خاصة أن معظم تلك المظالم التي كانت وأدت إلى ثورة الخامس والعشرين من يناير لا زالت هي هي، ولكنها تحولت من ظلم إلى ظلمات صارت تحيط بمكانة الوطن، وكرامة المواطن
يستبد النظام في مصر بالمناخ والبيئة كما يستبد بالإنسان والمواطن؛ إنه فقط لا يُحدث مجازر في البشر، ولكنه يحدث مجازر في الخضرة والشجر.. وفرّط في مياه ومقدرات مصر بما لا يخطر على قلب بشر..
العبارة التي وردت في بيان الصندوق ووصفناها بأخطر ما تضمنه البيان؛ تعبر بصورة مباشرة عن المدى الذي وصلت إليه مصر في ظل نظام الثالث من تموز/ يوليو وجعلها تحت الوصاية الإقليمية والدولية حتى يمرر القرض الأخير، والذي يمثل رهنا اقتصاديا لمصر سواء لمواردها أو أصولها الكبرى التي صارت محل مساومة وبيع رخيص
مقام التدليس والتلبيس في الاستبداد الفاجر إنما يعود إلى خطابه الذي يقلب، وينتقد البديهيات، ويفرض كلمات ومفردات لا تتعلق من قريب أو بعيد بالمعقولية أو المقبولية، وأفجر ما في هذا الاستبداد هو أن يسمي فساده إصلاحا، وفشله إنجازا، وسقوطه نجاحا، ويحاول من كل طريق أن ينكر مسؤوليته ويستنكر أي فعل من منتقديه
في إطار تأكيدنا على مفهوم الأمن الإنساني المناقض لمفهوم الأمن في رؤية السيسي المستبدة، نتأمل مشهد إعدام الكتاكيت في مصر نتيجة نقص الاعتمادات المالية لشراء الأعلاف التي تشكل غذاء أساسيا لها، ذلك المشهد المرعب الذي لا يمكن تفسيره أو تبريره إلا أنه يقع على عاتق السلطة الانقلابية
عبر بيان وزارة التربية والتعليم في مصر عن رؤية ذلك النظام من خلال الشروط التي وضعتها للتطوع في المدارس لسد العجز في المعلمين، وهو ما دفع المهتمين بالشأن العام إلى القول بأن هذه شروط للسخرة وليست للعمل التطوعي
التورط الفرنسي في هذه القضية ثابت وفقا لمئات من التقارير والوثائق التي كشف عنها موقع ديسكلوز الفرنسي، من أجهزة مكتب الرئاسة الفرنسية ووزارة الدفاع وأجهزة المخابرات العسكرية الفرنسية
لا يمكن أن نتوقع أن يتغير سلوك النظام الحالي الذي احترف الكذب والتزوير، وبات يدمن سياسة الشماعات والاشتغالات ويغلف كل فشل بأنه مؤامرة، وكل إهدار بأنه إنجاز يشير الى عبقرية المستبد "أبو العريف" الذي يمتلك من العلم والخبرة ما يجعله محط اهتمام الدول الأخرى