هل تريد السلطة وفصائلها إنجاز مصالحة حقيقية بالعودة لجذورها في الشارع الفلسطيني والعربي؟ أم تقر بانتخابات شكلية لنهاية مطاف استعصائي، لطلب ود أمريكي إسرائيلي، والرهان على إدارة أمريكية جديدة وحكومة اسرائيلية جديدة؟
سلوك الترامبية الشعبوي للسلطة، والتفجير في الجمر، وجد حدوده أمام السلطة والقضاء والمؤسسات الديمقراطية، بينما تستمر الشعبوية العربية في الاصطدام بجثث ضحاياها وجدران المدن المحطمة من الاستبداد
في الأسبوع الأخير من نهاية العام الماضي، أصدر "اتحاد أدباء وكتاب فلسطين" في رام الله بيانا باسم زعيمه "مراد السوداني"، وُصف بالتوضيحي لواقعة موت روائي فلسطيني معتقل، ينكر فيه صفة الروائي للمتوفى وعدم معرفة الاتحاد به مسبقاً، ولا يدين واقعة الاعتقال لربع قرن من أجل مخطوط رواية تتعلق بالأسد الأب
سنطوي عاماً بعد آخر نسجل عدد الخيبات المستمرة والهزائم المتتالية، التي أُريد للعربي التشرنق بها كقدرٍ أبدي، لكن تبقى النهاية المنطقية والتاريخية تلك التي عرفتها البشرية في كل حقبها بدحر الطغاة والمحتلين، وهي آتية لا ريب فيها..
خرج قبل أيام قرار من الرئاسة الفلسطينية، يمنع توجيه أي انتقادات للدول العربية التي تطبّع مع إسرائيل، وأن تعليمات شفهية ومكتوبة وصلت من الرئاسة الفلسطينية إلى منظمة التحرير وحركة "فتح" ووزارة الخارجية بالامتناع عن نقد الدول المطبّعة
دوماً كانت حسابات الواقع العربي حسابات تحدٍ، فالشعوب التي واجهت القمع والقهر والفقر والاستبداد والطغيان والتآمر، والتي تقف اليوم مناهضة ورافضة للتطبيع مع المؤسسة الصهيونية، إنما تخوض كل معاركها مجتمعة لتصنع مستقبلها
إطلاق رصاصة على هذا التماسك الظاهري بإعلان حصار قطر أدى لكشف كم هائل من الانهيارات المرافقة له، وانعكس على عموم المواقف العربية وتجاذبات السياسة القائمة على مصالح المحاور
من على ذات السرير تمكنت مراسلة تلفزيون النظام السوري إجراء لقاء مع الأخرس، نقل من خلالها رسائل لنظام الأسد وجيشه الذي يُعد "مفخرة" للأسير الفلسطيني مع إنجازاته و"انتصاراته" التي حققها على الأرض السورية، بما فيها على أبناء شعبه..
على مدار قرن بلفور الماضي، كانت تلك الألغاز تتكشف أمام الفلسطيني في كلَّ لحظة وتتفكك، وقد قادت مجتمعة إلى الإشارة للأسباب الحقيقية التي تُوّجت بالخديعة التي أوصلت أصحاب الأرض إلى نكبتهم المستمرة؛ بدعائم عربية اهتزت في العقد الأخير من قرن بلفور
استسلام عربي لواقع إسرائيلي على الأرض، من الاستيطان إلى العدوان ومحاولة تشويه النضال الفلسطيني وحقوقه تنسجم مع أيديولوجية صهيونية قائمة منذ أكثر من قرن
يكفي النظر لحجم الجرائم والمذابح التي تُرتكب بحق المواطن المصري أو السوري والعراقي واليمني والسعودي، لنتعرف على وهج النفاق الغربي والأمريكي للطبطبة على كتف طغاة ومجرمين. لا يفاجئنا عهدهم أنه موجود لحماية المشروع الصهيوني في المنطقة